رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

بنوكنا هي الولد المدلل..!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في العالم كلّه: عين الرقيب «حكوميّاً» على «البنوك» لا يغمض لها جفن في حين لا يُمكن أن تُخطئ عينٌ رؤيةَ دور- ذات – البنوك فيما يعود على الوطن/ والمواطن بالنفع اللازم والمتعدي إنمائياً بحسبانها هي من تضطلع بالمسؤولية عن النمو الاقتصادي الذي يُحققه المجتمع على النحو الذي يحفظ لها دورها الأساس في البُعدين: التنموي والتمويلي.
ولدينا: عين الرقيب «حكومياً» على: «البنوك» كلِيلة/ ومغمضة الأجفان ما جعل البنوك – ذاتها – تنام (في عسل النهب وظلام الجشع) إذ ألفيناها لا تنفك عن التّبرم في حال همَّ (وطنيٌّ بامتيازٍ) أن يوقظها من سباتها العميق عسى أن تؤدي شيئاً مما يجب عليها تجاه وطنٍ/ ومواطنٍ ما فتئت تمتص نسغهما حتى أوشكت أن تجعل منهما هشيما تذروه الرياح كأن لم يغن بالأمس..!
وليس بخافٍ – مع هول هذه المفارقة فيما بين بنوكنا وبنوك العالم – أنّ بنوكنا تعدُّ من أكثر البنوك ربحاً مقارنة برأس المال.. وفي ذات الوقت تأتي في الطليعة سلبيةً وشحاً (وطنياً) وآية ذلك أني أتحدى من يدلّني على أيّ دورٍ: «إنمائي» و:«تمويليّ» يُمكن أن يُحفظ لبنكٍ – واحدٍ – من بنوكنا المدلّلة!!
كلّ شيءٍ إذن قد تغيّر على نحوٍ صارخٍ زلزل الأرض من تحت أقدامنا زلزالها باستثناء تلك:»البنوك» بوصفها:(الولد المدلل) إذ كانت في منأى عن الزلزال باعتبارها: «الولد المدلل» الذي لا يُكدر له خاطر ولا يُنغّص له مزاج!! وكلما أغرقتنا المحن ابتلاءً ازدادت:«سلبية» هذه البنوك وحشيةً ومضت لما هو أبعد من ذلك في عدائيّتها لـ: «المواطن»! وما زادتها الأيام إلا تعنّتاً وإصراراً على كبيرة جحودها لوطنٍ احتضنها بكل حميمية الأم الرؤوم ولمواطنٍ يأتي طوعاً على ما تُحبُّ هي ويكره هو!! يحدث كلّ هذا مع أنّ الأصوات قد بُحت صراخاً في سبيل أن تفيق (بنوكنا) من سُباتِها العميق بخاصةٍ أننا نمرُّ في مرحلةٍ اقتضت السياسةُ فيها أن تُشدّ الأحزمة (تقشفاً) غير أنّ البنوك لم تحفل بأي صوتٍ وكأنها من بنوك (الجيران).
ولئن تبلّد إحساس «البنوك» وطنياً إذ لم يعد يُجدِي (الضرب في الميت) فإنّ الأمل معقود بنواصي: «مؤسسة النقد» بحسبانها الجهة المشرفة على البنوك والمنوط بها – فيما يفترض – محاسبة ما عليه هذه البنوك – ذات المليارات الربحية – من سلبيةٍ وطنيّةٍ/ ومن انتهازيّة أتت على أخضر المواطن حتى أحالته يابساً لا هو بالميت فيترحم عليه ولا هو بالحي ليعيش عزيزاً.!!
ما أخشاه أن تكون سلطة البنوك على: «المؤسسة» هي الأقوى ونحن نبالغ في اللوم فـ(العذر والسموحة يا مؤسسة النقد)!! الجميع يعلم أنّ «البنوك» أكبر «رابح» استثماري في المجتمع غير أنها تأخذ (وتأكل بشراهة مفرطة) في حين أنها تأبى أن تُعطي ولو نزراً يسيراً من عوائد أرباحها..! وهاهو أحد المواطنين (الغلابا) وقبل أن يلفظ أنفاسه «مالياً» يتساءل بحرقة: أيُّ شيء قدمته لنا: «بنوكنا» غير الديون/ المضاعفة ولكأن: «البنوك» لم تزل بعْدُ تدار بعقلية: «تجار قريش» وما بقي غير أن نترحم على أبي لهب!! لأنّ أبالهــبٍ لــم يمــتت وكلّ الذي مات ضوءُ اللهب فقام الدخان مكان الضياءِ لـه ألفُ رأسٍ وألفــا ذنب
على أيّ حال.. لست أرى أيّ دورٍ يُمكن أن يُحسب للبنوك في تأدية «الواجب الوطني» المنوط بها ضرورة ما يُحرضني على هذا الصراخ: يا مؤسسة النقد «ألم يأنِ لك أن تقرصي أُذن هذه البنوك – لا نريد في هذه المرحلة أكثر من القرص – لعلها أن تُفيق وتعلم أنّها ليست في منأى عن: «المحاسبة» ابتغاء أن تنقذ: «المؤسسة» المواطنَ من جشع هؤلاء أولاً وثانياً لعل مواطناً أن يذوق شيئاً من نفعها وهي التي جعلت من: «جيبه» قاعاً صفصفاً!!
كما أنّ الوقوف مع «الوطن» واجبٌ لا يُمكن أن يستثنى منه أحد أيّا تكن مكانته وليس يصحّ مروءةً أن من يقدمون فتاتاً – من مليارية أرباحهم – يمنون بها على: «وطنهم».. وحسبنا أنّ هذا الواجب الوطني مما هو متفقٌ عليه وليس محلا للمزايدة غير أن: «البنوك» (ومعها كثير من كبار رجال الأعمال) يخرقون هذا الاتفاق – المجمع عليه – والشاهد على ذلك أنّنا حتى هذه اللحظة لا نجد لهم على أرض الواقع أي دورٍ وطنيٍّ في عنفوان هذه الأزمات التي نمر بها جميعنا حكومة/ وشعباً.. ولربما أنّ غاية ما فعلوه – بإيعاز من مؤسسة النقد – هو :ترحيل الأقساط شهراً واحداً!!
ألم يأنِ لهذه الجيوب المدحوة بالمليارات أن تُدر على حاضنتها «الوطن» وعلى مواطنٍ أنهكته: «البنوك» حتى بات عبداً لأقساطها؟!! وهل أنّ أحداً منكم يعرفُ لـ: «بنوكنا» أيّ دور في مسيرة البناء/ والتنمية (حيث مشاريع الدولة من مستشفيات ومرافق خدمية ومناشط اجتماعية والتعزيز ماليا لدور مؤسسات المجتمع المدني)؟!! بل إننا وللتو لا نكاد نعرف أي دور- يمكن أن يحسب لهم – حيال جنودنا المرابطين على الحدود فكيف بمن هو دونهم..؟!
وليس بكثير أسوة في: «دول العالم» لو أنّ هذه البنوك – ورجال الأعمال من أرباب أرصدة المليارات – تولّوا سداد نصف فاتورة الحرب في اليمن! كما أنه سيظل قليلاً مما يجب عليهم لو أنهم تكفلوا بـ: «سداد» ديون المرابطين من جنودنا البواسل!
المؤسف حقاً ما نما إلى أسماعنا من أنّ ثمة تواطؤا من لدن البنوك على التواصي بعدم إقراضهم؟! وإنه لمن المحزن بالمرة أن يضطر شيخ فاضل – كالدكتور عبدالله المطلق- ليقترح تشكيل لجنة لسداد ديون المرابطين – من جنودنا – في الحد الجنوبي من صندوقي الزكوات/ والتبرعات…! ولكأن الوطن ليس فيه: «بنوك» وكأنه ليس من بيننا من يأتون دوماً على هرم الثراء في التصنيف عالمياً من كلِّ عام!!
خلاصة ما يمكن قوله: مؤسسة النقد وحدها هي من تمتلك القدرة على السعي في تخليص: «المواطن» من جشع البنوك ومن ظلمها لذوي القربى! * ولئن فشلنا في استحثاث – رؤساء مجالس إدارات البنوك – وطنياً فإننا نتمنى أن تتحرك فيهم: «إنسانيّتهم» ذلك أنهم من أكثر الناس إدراكاً لوضعية المواطن البائسة مالياً!!
نقلا عن الشرق

آخر تعليق
شاهد.. لحظة انهيار وإغماء الإعلامية ميار الببلاوي بسبب شيخ :"بيقول عليا باخد راجل ليلتين في الحرام"
خنجر مسلول

بالفعل الطريقة اللي قمت بها حرام شرعا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله المحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له "

بالفيديو.. "عائض القرني" يكشف عن ‏10 أخطاء قاتلة للإخوان المسلمين
وثاب سابق

اللهم احفظ على بلادنا أمنها واحفظ اللهم ولاة أمرنا بحفظك ووفقهم بتوفيقك ورد كيد من يكيد لنا ولبلدنا وانصرنا على من عادانا واكفنا شر من به شر

أول تعليق من حفيدة "عبدالله فيلبي" بعد تخرجها من جامعة الفيصل في الرياض _فيديو
اسبانية عيناوية

الف مبروك التخرج و فالك النجاح العملي كما نجحتي علميا. اتمنى العالميين امثالك تكون عندهم شجاعتك في التعريف بكل فخر عن انفسهم و اصولهم و لنا الفخر في احتضانهم على ارضنا و اعتبارهم منا و فينا.

الطبيب "الذيابي" يعلق على واقعة تسمم 15 شخصاً بعد تناولهم وجبة من مطعم بالرياض
الورداني

لماذا لاتجبر المطاعم الكبيرة على توظيف اخصائي تغذية يكون المسؤول أمام البلدية وتعهد اصحاب البوفيهات بالافصاح عن مصدر اللحوم والخضار بفاتورة معتمدة من مصدر يرجع له ترفع الكترونيا للبلدية

شاهد.. أول ظهور للنعام ذو الرقبة الحمراء في المملكة بعد انقراضه 100 عام
بارود

بعد نشوء هاذه المحميّات ، فأوراق السماء تنساق لنا بكثرة ، وبعد فضل الله تعالى صارت الأمطار تنزل على جزيرتنا، فالله سبحانه خلق هاذه المخلوقات لحكمة عظيمة ولغاية بيئية نافعة ولكمال زينة الأرض وجمالها

arrow up